Nombre total de pages vues

jeudi 1 décembre 2011

الديمقراطية والتنمية المحلية في الانتقال الديمقراطي


الديمقراطية والتنمية المحلية في الانتقال الديمقراطي


عقد الاستاذ عبد الباسط بلحسن، رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان، ندوة صحفية أمس الاربعاء، تطرّق خلالها الى تقديم أهم أنشطة المعهد للمرحلة القادمة في الجنوب التونسي وفي مختلف الاقطار العربية التي ينشط فيها.
وقد قدم الاستاذ بلحسن عددا من مشاريع العمل في الفترة القادمة، في عدد من مناطق الجمهورية، خاصة في الجنوب وتحديدا في تطاوين التي قال عنها أنها قدمت نموذجا تلقائيا للعالم في كيفية التآزر والتعاون على ايواء اللاجئين ومساعدتهم على تجاوز محنتهم.
كما تطرق الى تفاصيل برنامج احياء الذكرى الثالثة والستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان، والذي سيقع تنظيمه بالاشتراك مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، والذي يعتزم المعهد تنظيم دورات تدريبية خلاله للصحفيين وجمعيات المجتمع المدني في الجنوب والمسرحيين، كما ستتخلله أنشطة ثقافية لتلاميذ المدارس الابتدائية من خلال ورشات في الرسم والكتابة المسرحية.
كما يحتوي برنامج الدورة التدريبية على عدة محاضرات وأنشطة هامة تتطرق في مجملها الى المبادئ والمعايير الخاصة بحقوق الانسان، كمبدإ الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، أو كذلك الى آليات المنظومة الدولية لحقوق الانسان، واستعراض المواثيق والاعلانات الخاصة بحماية حقوق النساء، وكيفية اعداد الحملات التوعوية بحقوق النساء، والحق في مشاركة النساء في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
أما في ما يتعلق بمقاربة حقوق الانسان للتنمية، فقد أكد على أهمية الاسئلة التي تُطرح، مثل لماذا الاعتماد على مقاربة قائمة على حقوق الانسان في مجال التنمية؟ وكيف تؤثّر المقاربة القائمة على حقوق الانسان على عملية التنمية، وخصائص المقاربة القائمة على حقوق الانسان في مجال التنمية، والمقاربة الحقوقية التي تعتمد على الرفع من قدرات اصحاب الحقوق والقائمين بالواجبات.
وبخصوص الدورة التدريبية للاعلاميين، التي تُعقد بالتعاون مع اذاعة تطاوين، تحت شعار «حقوق الانسان ومرحلة الانتقال الديمقراطي»، فتحتوي على عدة مداخلات قيمة، مثل المنظومة الدولية لحقوق الانسان: الهيئات والآليات، وكذلك دور الاعلام في نشر ثقافة حقوق الانسان.
كما تطرق السيد عبد الباسط بلحسن الى ما سمّاها ورقات السياسات الاصلاحية، التي تهدف، حسب قوله، الى تقديم مقترحات عملية لاصلاح القطاعات الحيوية كالقضاء والامن والاصلاح الاداري والتنمية الاقتصادية وغيرها من الملفات التي تستوجب الاصلاح في تونس الجديدة.
وأشار بالخصوص الى ان المعهد عقد عدة ندوات في هذا المجال وقام باستدعاء خبراء دوليين من الشخصيات المختلفة التي ساهمت في عمليات الانتقال الديمقراطي في بلدانها.
أما بخصوص ما سمّاها السيد بلحسن بثقافة حقوق الانسان والهوامش، فقد ألحّ على ان انجاز أهداف الثورة لا يمكن تحقيقه الا اذا تمكنا من جعل الهوامش تلعب دورها الطبيعي، ومن خلال انتقال المجتمع من نموذج مجتمع الغنيمة والاحتكار الى ثقافة ادماج الهوامش وجعلها تتمتع بصفة المواطنة الكاملة.
وقد أكد في ختام الندوة على ضرورة التركيز على كيفية نقل اهتمام المنظمات الناشطة في الجنوب التونسي من فضاء العمل الخيري الى فضاءات التنمية، وهنا تطرق الى مشروع منتدى العيش معا الذي سيخصص لبحث قضايا الانتقال الديمقراطي مثل اشكاليات التنمية والحلول ودورها في الانتقال الديمقراطي.

محمد بوعود

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire